يُسلط هذا الكتاب الضوء على فعالية القراءة من قبل الآباء والأمهات للأطفال في المجتمع العربي، ومساهمتها في تطوير معرفتهم اللغوية. وعلى الرغم من التعمق في دراسة الموضوع في دول الغرب، إلا أن تناوله في الأسر الناطقة بالعربية ما زال قليلًا.
يستند الكتاب إلى بحوث مستفيضة في تقييم عمليات التنور اللغوي التي تحدث في العائلات العربية وأهميتها في تطوير معرفة القراءة والكتابة للغة العربية بما تحويه من تعقيد وتفرد. وقد تم تقييم الخصائص الاجتماعية والاقتصادية لأسرة الطفل، والبيئة التنورية التي نشأ فيها، وقدم تحليلًا شاملًا لكيفية قراءة الأمهات الكتب لأطفالهم في سن رياض الأطفال، وبحث في مساهمة مختلف المتغيرات على التنور اللغوي للطفل في ما قبل المدرسة ومع بداية التعلم المدرسي، كما ويقدم الكتاب صورة شاملة عن العمليات التنويرية التي تحدث للأطفال عند قراءة الكتب، والتي تساعدهم على سد الفجوة بين اللغة المحكية (العامية) والمكتوبة، وقد تعزز هذه الوساطة نقطة انطلاق الطفل نحو تنوره اللغوي.