تُعرف الوظيفة التنفيذية للذاكرة العاملة بأنها تلك التي تسمح لنا بالاحتفاظ بعدد من المعلومات أثناء عملية معالجتها، ولهذه الذاكرة أهمية لتخزين المعلومات بعيدة المدى، واستعادة المعلومات التي سبق دراستها وتخزينها، بل أن معظم العمليات التي يتم تنفيذها بنظام الذاكرة ككل تتم معالجتها وتوجيهها من خلال الذاكرة العاملة.
تختلف سعة الذاكرة العاملة من شخص لآخر، فالطلاب الذين يعانون من قصور في الذاكرة العاملة يستطيعون الاحتفاظ بعدد أقل من البيانات بأذهانهم في نفس الوقت، وهم ينصتون لما تقوله ويشاهدون ما تعرضه، وكلما ازدادت المعلومات المقدمة لهم كلما فقد نظام الذاكرة لديهم المعلومات السابقة التي يحتاجونها ليكملوا المهمة المطلوبة منهم بنجاح، وبمجرد فقدانهم للقدرة على استعادة المعلومة يصبح من السهل ملاحظة حالة الإحباط التي تصيبهم، وبالتالي يتوقفون عن إبداء الاهتمام.