المصدر: مجلة الدراسات التربوية والنفسية - سلطنة عمان، 2017، 11(1)، 204-220
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى الوقوف على معايير الجودة الشاملة التي يمكن في ضوئها تقويم برنامج التربية العملية في كلية التربية بجامعة إب في دولة اليمن، والتعرف على مدى توافر هذه المعايير في البرنامج من وجهة نظر الطلبة المعلمين، ومعرفة إذا كانت هنالك فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات آراء أفراد العينة تعزى للمتغيرات التالية: الجنس، والتخصص، والمعدل التراكمي. واقتصرت الدراسة على جميع طلبة المستوى الرابع في التخصصات العلمية والإنسانية في كلية التربية بجامعة اب، وتم تطبيق الدراسة في الفصل الأول من العام الدراسي 2015/2016 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي لملاءمته لطبيعة الدراسة وأهدافها، وتكون مجتمع الدراسة من جميع طلبة المستوى الرابع في كلية التربية بجامعة إب. وبما أن عدد أفراد المجتمع صغيرًا فقد تكونت العينة من الجميع وعددهم (253) طالبًا وطالبة، باستثناء الاستبانات ذوات الاستجابة الغير مكتملة. وقد تم توزيعهم حسب متغيرات الدراسة، وهي: الجنس، والتخصص، والمعدل التراكمي.
وأما أداة الدراسة فقد كانت عبارة عن استبيان مكون في صيغته النهائية من (64) فقرة موزعة على سبعة مجالات، وهي: أهداف البرنامج والتخطيط له، ومحتوى البرنامج، ودور إدارة التربية العملية، ودور المشرف التربوي، ودور المعلم المتعاون، ودور مدير المدرسة، وتقويم البرنامج.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى توافر معايير الجودة الشاملة في برنامج التربية العملية بدرجة متوسطة، كما أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات آراء عينة الدراسة تعزى لمتغير الجنس ولصالح الإناث، في حين لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات تعزى لكل من التخصص والمعدل التراكمي.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
- ضرورة تحديث أهداف البرنامج والتخطيط له لاعتماد أسلوب الممارسة العملية المتصلة إلى جانب الممارسة العملية المنفصلة.
- إعادة النظر في طول الفترة الزمنية المخصصة لبرنامج التربية العملية.
- اختيار مشرفين أكاديميين وتربويين لا تقل درجتهم العلمية عن الماجستير.
- عقد دورات تدريبية لمدراء المدارس والمعلمين المتعاونين.
- إجراء دراسة مماثلة ولنفس الهدف من وجهة نظر المشرفين ومدراء المدارس.
إضافة تعليق: