المصدر: الثقافة والتنمية-جمعية الثقافة من أجل التنمية، 2018، 19(130)، 45-114
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن مدى فعالية برنامج تدريبي قائم على أنشطة مونتيسوري لعلاج الديسلكسيا لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية، ومنهج مونتيسوري هو عبارة عن برنامج منظم ومعد وقائم على استخدام مجموعة من الأدوات والأنشطة الحسية والتي تساعد في علاج صعوبات التعلم في القراءة والكتابة والعد الحسابي لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج شبه التجريبي الذي يهتم بالتعرف على أثر متغير تجريبي مستقل كالبرنامج القائم على منهج مونتيسوري على متغير تابع (كعلاج لصعوبات الكتابة لدى معلمي طلبة ذوي صعوبات تعلم بالمرحلة الابتدائية).
وتكونت عينة الدراسة من مجموعة قوامها (20) معلمة أطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة، و (20) تلميذًا تتراوح أعمارهم الزمنية بين (9-11) سنة. وقد تم تقسيم العينة لمجموعتين متساويتين ومتكافئتين تجريبية وضابطة، تضم كل منها (10) من الأطفال ذوي صعوبات الديسلكسيا (5 ذكور، 5 إناث) و (10) معلمات. وتم تدريب المعلمات خلال الفترة من 1/08/2017 وحتى 1/10/2017.
وأما أدوات الدراسة فقد شملت كل من استمارة تقييم أداء المعلم (نموذج الاكاديمية المهنية للمعلم لعام 2017/2018)؛ ومقياس صعوبات التعلم (فتحي الزيات، 2007)؛ والبرنامج التدريبي لعلاج صعوبات الديسلكسيا من إعداد الباحثين.
بعد تطبيق مقياس الأداء قبليًا وبعديًا (أي بعد تطبيق البرنامج على المجموعة التجريبية) أشارت النتائج لوجود فروق دالة إحصائيًا بين المجموعتين التجريبة والضابطة لصالح المجموعة التجريبية، وتبن وجود حاجة للمعلمين لمزيد من الثقة والابتكارية والتشجيع المادي والمعنوي. وبعد تطبيق مقياس صعوبات التعلم قبليًا وبعديًا تبين وجود فروق دالة إحصائيًا بين المجموعتين لصالح مجموعة التلاميذ التجريبية، الأمر الذي يؤكد فعالية البرنامج التدريبي القائم على أنشطة مونتيسوري لعلاج الديسلكسيا لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية. وعليه قدم الباحثان العديد من التوصيات.
مصادر:
فتحي مصطفى الزيات (2007). بطارية مقاييس التقدير الشخصية لصعوبات التعلم النمائية والاكاديمية. القاهرة. الانجلو المصرية.
إضافة تعليق: