المصدر: المجلة الدولية التربوية المتخصصة، 2019، 7(7)، 24-34
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى الإجابة عن السؤاليين التاليين: ما هي درجة استخدام نموذج تقدير الملاحظة المبكرة للتعلم (ELORS) في الكشف عن صعوبات التعلم لدى الأطفال من عمر (4-5) سنوات من وجهة نظر المعلمين وأولياء الأمور؟ وهل هنالك فروق ذات دلالة إحصائية بين تقديرات المعلمين وأولياء الأمور لمستوى صعوبات التعلم لدى هؤلاء الأطفال باستخدام نموذج تقدير الملاحظة المبكرة للتعلم؟ واقتصر البحث على معلمات رياض الأطفال مرحلة في الصف التمهيدي (KGII)، وأولياء أمور الأطفال.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي نظرًا لملاءمته لأغراض الدراسة. وتكون مجتمع الدراسة من جميع طلاب الروضة التمهيدية (KGII) بالمدارس الخاصة في مدينة عمان لعام 2017/2018 م، وعددهم (11000) طالب وطالبة. وتكوَّنت عينة الدراسة من (330) طالبًا وطالبة تم اختيارهم بشكل عشوائي من (5) من رياض الأطفال وتحديدًا التمهيدية، استجاب عنهم (187) من المعلمات وَ (186) من أولياء
الأمور على أداة الدراسة.
وأما أداة القياس فقد تم ترجمة مقياس تقدير الملاحظة المبكرة للتعلم للكشف عن
صعوبات التعلم لدى الأطفال من عمر (4-5) في محافظة العاصمة عمان، بالرجوع إلى نموذج تقدير الملاحظة المبكرة للتعلم بصورته ألاصلية والذي طوره عدة من الباحثين في هذا المجال.
أشارت نتائج السؤال الأول إلى أن درجة استخدام مقياس تقدير الملاحظة المبكرة للتعلم من وجهة نظر المعلمات درجة قلق منخفضة، وأن درجة استخدام المقياس من وجهة نظر أولياء الأمور أظهرت درجة قلق منخفضة في الكشف عن صعوبات التعلم. وأظهرت نتائج السؤال الثاني عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات المعلمات وأولياء الأمور. وخلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أهمها تسليط الضوء على الأطفال في مرحلة الروضة نظرًا للتطورات النمائية التي يشهدها الأطفال في تلك المرحلة والتي تعد أساسًا لمختلف الجوانب ومنها الأكاديمية، واعتماد وزارة التربية والتعليم مقياس الملاحظة المبكرة للتعلم كأداة فاعلة في الكشف المبكر عن الأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم النمائية وتعميمها على رياض الأطفال .
إضافة تعليق: