المصدر: المجلة السعودية للتربية الخاصة، 2020، 13، 179-208
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة درجة استخدام طريقة التعلم المتمازج ومعوقات تطبيقها من وجهة نظر معلمي التربية الخاصة في الأردن، والكشف عن الفروق في درجة استخدامها وفقًا لمتغيرات الجنس وتخصص المعلم والمؤهل العلمي وعدد سنوات الخبرة. واقتصرت الدراسة على معلمي التربية الخاصة، وأجريت في المدارس والمراكز التي تقدم خدمات التربية الخاصة بمدينة عمان وضواحيها في المملكة الأردنية، وطبقت الدراسة في الفصل الثاني من العام الدراسي 2018/2019 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي المسحي التحليلي لمناسبته لطبيعة الدراسة وأهدافها، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي التربية الخاصة في عمان وضواحيها والمقدر عددهم ب (500) معلمًا ومعلمة، وأما عينة الدراسة فتكونت من (209) معلمًا ومعلمة اختيروا بالطريقة العشوائية الطبقية من مجتمع الدراسة، وقد تم توزيعهم على متغيرات الدراسة، وهي: التخصص، والجنس، والمؤهل، والخبرة.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبيان من إعداد الباحث وتكون في صورته النهائية من (18) فقرة حول درجة استخدام طريقة التعلم المتمازج ومعوقات تطبيقها من وجهة نظر معلمي التربية الخاصة في الأردن.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن درجة استخدام طريقة التعلم المتمازج من وجهة نظر معلمي التربية الخاصة كانت متوسطة، وإلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة الاستخدام لطريقة التعلم المتمازج تعزى لكل من التخصص ولصالح صعوبات التعلم، والمؤهل العلمي لصالح الدراسات العليا، والخبرة ولصالح أكثر من خمس سنوات، في حين لم تظهر فروق تعزى للجنس. وبوجود معوقات تقف حائلًا أمام معلمي التربية الخاصة ومنها قلة فترة التدريب، وضعف في مهارة إدارة الوقت، وقلة توفر الأدوات ووسائل تقنيات التعلم الإلكتروني، وعدم توفر خدمة شبكة الإنترنت بشكل كافي في المدرسة وبعض المراكز.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. ضرورة توفير كافة المتطلبات من قبل الجهات المسؤولة للتعلم المتمازج في المدارس ومراكز التربية الخاصة.
2. عقد دورات تدريبية متخصصة ومستمرة لمعلمي التربية الخاصة في مجال تكنولوجيا التعليم، وبالتحديد في طريقة التعلم المتمازج وتطبيقها.
3. الاستعانة بمختصين بمجال التكنولوجيا لتدريب المعلمين.
إضافة تعليق: