المصدر: المجلة العربية للعلوم التربوية والنفسية، 2022، 27، 357-384
هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن مستوى مهارات التعلم الإلكتروني والضغوط النفسية لدى عينة من المعلمين بمدارس محافظة رام الله والبيرة، وتحديد طبيعة الفروق في متوسطات كل من المتغيرين باختلاف المتغير: الجنس، ومكان السكن، والعمر، والكشف عن العلاقة بين مهارات التعلم الإلكتروني والضغوط النفسية، والتحقق من إمكانية التنبؤ للضغوط النفسية من خلال مهارات التعلم الإلكتروني لدى عينة من المعلمين بمدارس محافظة رام الله والبيرة، وطبقت هذه الدراسة خلال العام الجامعي 2020/2021 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي الارتباطي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي محافظة رام الله والبيرة، وعددهم (6369) معلمًا ومعلمة، واختيرت عينة الدراسة بالطريقة المتيسرة، من خلال الاستجابة الإلكترونية أو التواصل المباشر وبلغ عدد أفرادها (204) معلمًا ومعلمة، وتم توزيعهم حسب متغيرات الدراسة.
وأما أداتي القياس فقد شملت كل من مقياس مهارات التعلم الإلكتروني، ومقياس الضغوط النفسية. وتكون المقياس الأول من (49) فقرة موزعة على (5) أبعاد من المهارات، وتكون المقياس الثاني من (39) فقرة موزعة على (5) محاور من مصادر الضغوط النفسية لدى المعلم.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن مستوى مهارات التعلم الإلكتروني كان مرتفعًا، وجاءت مهارة استخدام شبكة الإنترنت أولًا، ومهارة التقويم الإلكتروني الأخيرة، وأما مستوى الضغوط النفسية ومجالاتها فكان متوسطًا، وفي مقدمتها ضغوط العمل وبذيلها الضغوط الصحية، وكشفت النتائج عن عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين المتوسطات وفقًا لمتغيرات الدراسة، باستثناء الفروق بمهارات التعلم الإلكتروني باختلاف العمر ولصالح الأقل من (30) عام، وبينت النتائج وجود علاقة ارتباطية طردية ودالة إحصائيًا
بين مهارات التعلم الإلكتروني والضغوط النفسية لدى عينة المعلمين.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدم الباحثان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. إشعار وزارة التربية والتعليم بضرورة تصميم برامج تدريبية في التعليم الإلكتروني للمعلمين، والتركيز على المعلمين الأكبر سنًا.
2. القيام بدراسات بمنهجيات متعددة وخاصة النوعية منها للوقوف على أسباب معاناة المعلمين الأكثر امتلاكًا لمهارات التعلم الإلكتروني من مستويات أعلى للضغوط النفسية.
3. إجراء المزيد من البحوث حول الضغوط النفسية التي يعاني منها المعلمين وربطها بمتغيرات تربوية ونفسية أخرى قد تلعب دورًا في انخفاض ارتفاع مستوى هذه الضغوط.
إضافة تعليق: