إن ملاءمة أو عدمها في أي محتوى نموذج من نماذج التعلم الإلكتروني المستخدمة، تتحدد بمدى ما يستند محتوى هذا النموذج على واحدة أو أكثر من الاتجاهات التربوية المعروفة (السلوكية، والمعرفية، والبنائية والاجتماعية)، وبمدى استخدامه لأدوات وأنظمة تكنولوجية متقدمة، وبحرصه وتأكيده على التفاعلية والتبادلية بين النماذج التربوية والاستراتيجيات التعليمية، وتقنيات التعلم؛ ولذلك ستحاول هذه الدراسة بناء قائمة لأهم معايير الجودة التي يمكن الاستناد عليها للحكم على ممارسات التعليم الإلكتروني وفق معايير تربوية محددة، ومدى ربط هذه النماذج بين النظرية والتطبيق، وتحديد موقعها من النظريات التربوية، وذلك من خلال استعراضها للاتجاهات التربوية.