إن عملية إصلاح التعليم لا تحتاج إلى الملايين والمليارات، لأن المشكلة ليست مادية، بل أعمق من ذلك، وإلا لماذا طالب الوزير بداية وقبل كل شيء بالصراحة والشفافية والمكاشفة، وطلب الدعم والمساندة من أبناء التعليم من قيادات تربوية ومعلمين وطلاب؟ والجواب لأنه على يقين بأن المشكلة هناك! فهل ستقبل اليد المدودة، ويتحقق الإصلاح المنشود؟ أم ستفوت الفرصة كما فاتت فرص كثيرة من قبلها؟
والمشكلة أن الأمر لا يتعلق بقضية شخصية أو ثانوية، بل هو مستقبل بلد بأكمله، بلد يبحث عن مكانه بين الأمم، ويريد أن يجعل من شبابه وأبنائه ثروته الحقيقية، وهي الثروة التي لا تتعرض للهزات في الأسواق كالنفط وغيره من السلع المستهلكة. فهل من يستجيب؟ وإذا كان الرد إيجابي، فليكشف كل طرف من مكونات العملية التعليمية الآن عن حقيقة نواياه بالفعل وليس بالقول.