تمثل العزلة الاجتماعية مظهرًا من مظاهر السلوك الإنساني فلها تأثيرات خطيرة في شخصية الفرد وعلاقاته بالاخرين، إذ تشير إلى عدم قدرة الفرد على الانخراط في العلاقات الاجتماعية وعلى مواصلة الانغماس فيها وتمركزه حول ذاته، أي أنه في مثل هذه الحالات تنفصل ذاته عن ذوات الآخرين، ومما يدل على عدم كفاية جاذبية شبكة العلاقات الاجتماعية للفرد. إذ أن عدم الارتباط بين أعضاء الشبكة والاختلاط فيما بينهم مع غياب العلاقات المتكاملة اجتماعيًا يجعله يبتعد عن الآخرين. وتبرز أهمية البحث الحالي بكون العزلة الاجتماعية ظاهرة سلبية قد تؤثر على حياة الطفل وخصوصًا في حال زيادة عدد الساعات التي يقضيها في اللعب بالألعاب الالكترونية عن الحد المعقول أو الطبيعي.