من خلال فحص الباحثين للمنهج الحالي لرياض الأطفال، وجدا أنه يفتقر إلى بنية متماسكة للعلوم والتكنولوجيا والرياضيات، وهي التي تشكل إحدى القواعد الأساسية لتحسين المهارات الفكرية. وعلى الرغم من أن المنهج الموجود حاليًا يتناول مفاهيم علمية ورياضياتية، لكنها مشتتة. وتبرز الحاجة في هذا العصر إلى أن يتعلم الأطفال فهم "العلوم والرياضيات" واستخداماتها، ولذا ينبغي أن نهتم بمعايير تعليم العلوم والتكنولوجيا والرياضيات التي سيتعلمها الطفل في الوقت الذي يدخل فيه إلى الروضة.
ولما كان لبرامج تعليم العلوم والتكنولوجيا والرياضيات بمرحلة رياض الأطفال، خصوصيته من حيث: الأهداف، وطبيعة المتعلمين، والمحتوى، وأساليب واستراتيجيات التعليم والتعلم؛ فإن الأمر يستلزم تصميم هذه البرامج في ضوء معايير نوعية، ومستندة إلى ما يستجد من معايير عالمية تواكب متطلبات مجتمع المعرفة.