على الرغم من انتشار كليات التربية في ربوع المملكة العربية السعودية، غير أن مدارس السعودية تستقبل وفي كل عام أعدادًا من خريجي الجامعات ليلتحقوا كمعلمين بالمدارس دون تأهيل تربوي، مما أدى إلى وجود قصور في أدائهم التعليمي، ولقد ظهر ذلك جليًا في نوعية مخرجات التعليم، حيث تشير استراتيجية تطوير التعليم العام في المملكة (وزارة التربية والتعليم، 2013، 15) إلى ضعف أداء المتعلمين في المملكة مقارنة بأقرانهم في العالم، وخاصة في العلوم والرياضيات ومهارات القرن الحادي والعشرين. وبناءً عليه أصبح الاهتمام بإعداد المعلم وتأهيله أحد المحاور الأساسية التي شملتها استراتيجية تطوير التعليم العام في المملكة، حيث اعتبرت بأنّ المعلم من أبرز منطلقات مسيرة تطوير التعليم، وأكدت على أهمية تمهين التعليم، وتوجيه نسبة كبيرة من جهود تطوير التعليم العام في المملكة لإعداد المعلم.