على الرغم من الجهود التي تبذلها الجهات المعنية لإصلاح تعليم العلوم في الاردن، فقد لاحظ الباحثان أن عددًا من المعلمين يعتمدون كثيرًا على الطرائق والأساليب التقليدية في تدريس العلوم؛ الأمر الذي انعكس سلبًا على تركيز الأطفال على حفظ المعارف البيئية، وتذكرها دون التركيز على توظيفها في الواقع الحياتي؛ أي أنه لم ينم لديهم المهارات والقيم البيئية، التي ينبغي أن يوظّفوها في خدمة البيئة، وحمايتها، والدفاع عنها. وهذا يسوغ الضعف الكبير في ممارسة الأطفال لمظاهر الوعي البيئي. ولعل ما يكشف ذلك، ما دلت عليه الدراسات السابقة من فشل الطرائق التقليدية في تنمية الوعي البيئي لدى الأطفال (السعدي، 2003؛ البركات، .(2004 وبالتالي، فإن محاولة البحث عن طرائق وبرامج حديثة تساعد على تعزيز الوعي البيئي تعد من الموضوعات التي تستحق الاهتمام، خصوصًا أن الاهتمام بالمدخل البيئي ودوره في ذلك لا يزال محدودًا.