تهتم مدارس التربية الخاصة بفئة من الطلبة لهم خصائص واحتياجات مختلفة عن
خصائص الطلبة العاديين واحتياجاتهم، وهذا يتطلب نوعًا من المعلمين أعدوا بطريقة مهنية وتربوية تمكنهم من التعامل مع هؤلاء الطلبة، ونظرًا لأهمية الذكاء العاطفي للمعلمين وخصوصًا في مدارس التربية الخاصة، وحيث أن النجاح المهني للمعلم لا يقتصر على ما لديه من قدرات عقلية، وإمكانات مهنية، بل يتطلب تنظيمًا لانفعالاته وإدراكًا لمشاعر طلبته، وبما أن الذكاء العاطفي للمعلمين يُعد أحد المتغيرات المهمة التي يمكن من خلالها الحفاظ على علاقات إيجابية مع الآخرين، فقد تبلورت مشكلة الدراسة في التعرف على مستوى الذكاء العاطفي لدى معلمي التربية الخاصة في المدارس الحكومية في الأردن في ضوء متغيري الجنس والمؤهل العلمي من وجهة نظرهم.