في هذه الدراسة محاولة لتقديم ورقة علمية مناط اهتمامها الصحة النفسية للموارد البشرية، وخاصة لدى المدرسين. ولتحقيق ذلك عمد الكاتب إلى تتبع المسار التاريخي لمتلازمة الإنهاك المهني، مع تحديد دلالاته وأسبابه وأعراضه وأطواره. إضافة إلى ذلك، قام باستعراض أهم النماذج النظرية والتي من شأنها مساعدته في تفسير هذا العرض المزمن، وفهم مختلف أوجهه ومستوياته وأبعاده.
وفي خاتمة المقال ألقي بعض الضوء على تأثير الإنهاك المهني السلبي على علاقة المدرس بمتعلميه، وأنهي دراسته بتوصيتين يرى بأن لهما الأهمية والمكانة من أجل النهوض بالصحة النفسية للمهنيين بشكل عام، ولهيئة التدريس خاصة.