يعتبر الأدب بفنونه المتنوعة وأساليبه الرائعة مجالًا للتعبير عما يختلج في الذات، وللأدب مكانة في حياة كل فرد لما يوفره من متعة وتشويق سواء كان الفرد كبيرًا أو صغيرًا. ويمثل أدب الأطفال جزءًا حيويًا لاهتمامه بالبراعم، فيتوجه إليهم بأسلوب خاص يشارك في صناعة مستقبلهم ويَعدّهم للحياة. ولما كانت القصة في شكلها نصًا لغويًا بالدرجة الأولى، فإنها صالحة لأن تكون مادة فعّالة في محيط الطفل التعليمي، لتدريبه على مهارات لغوية تعبيرية، وعلى إكسابه اتجاهات تربوية مهمة في بناء شخصيته. ولكل هذا جاءت الرغبة للولوج في بحث دور القصة في اكتساب اللغة عند الطفل، نظرًا لما توفره من سياقات تعليمية تراعي صفات الإبتكار من خلال عملية التفاعل والتمثل، ومن حيث استثارة المواهب والمهارات ومحاولة تجسيدها.