إن الاهتمام بتربية الأطفال هو اهتمام بحاضر ومستقبل الأمة كلها، وتنشئة الأطفال التنشئة السليمة هو المواجهة الضرورية لتحديات وصراعات المستقبل ومواكبة عصر التقدم العلمي. فالأطفال باعتبارهم طاقة بشرية إذا أحسن تنميتها ورعايتها الرعاية المتكاملة، أسهمت بجدية في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي، ولذا ركزت الاتجاهات التربوية المعاصرة على الطفل باعتباره محور العملية التعليمية وهدفها. وتعتبر مرحلة رياض الأطفال من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان، ففيها تنمو ميوله واتجاته، ويكتسب ألوانًا من المعرفة والمفاهيم والقيم وأساليب التفكير ومبادئ السلوك، مما يجعلها فترة حاسمة في مستقبله وتظل أثارها العميقة في تكوينه مدى العمر. وترتبط جودة مؤسسات رياض الأطفال بمدى توافر الإدارة الفاعلة التي تمتلك من المهارات والكفايات ما يؤهلها لقيادة عمليات التطوير والتجديد التربوي.