تعدّ القراءة من المهارات الأكاديميّة الهامّة وعليها ترتكز جميع المواد الأكاديميّة الأخرى. ولا تقتصر أهمّيّتها على المؤسسات التّعليميّة فقط، بل تتجلّى خارجها، إذ لا يمكن للفرد أن يصل إلى النّجاح في الميادين جميعها ما لم يتحلّ بالقدرة القرائيّة الجيّدة. وتحتاج القراءة إلى مجموعة من العمليّات العقليّة مثل: إدراك، وتذكّر، وربط، واستنباط... ولا ننسى النّداء الأوّل الذي وجّهه الله- جلّ وعلا- إلى رسوله الأكرم محمّد (صلعم)، اقر أ باسم ربّك الذي خلق (الفلق، الآيه 1). وممّا يدعو للأسف أنّنا أمّة اقرأ، ولا نقرأ، فالطّالب ربما يصل إلى المرحلة الجامعيّة ولم يقرأ سوى القلّة القليلة من الكتب بطوعه واختياره. وعليه كانت الحاجة للبحث في المشكلة ووضع الحل المناسب لها.