فرضت التحديات الحديثة في مجال التطوير التربوي تغيرًا بدور المدرسة والمعلم، وبدأ التحول من كون المعلم محورًا للعملية التعليمية إلى اعتبار الطالب محورها، ومن معلم ناقل للمعلومات إلى موجه ومرشد، وأصبح المتعلم شريك استراتيجي في العملية. هذا التحول في الفكر التربوي رافقه تطوير لأساليب وإستراتيجيات التدريس القائمة على التلقين، بإستراتيجيات حديثة تخدم المرحلة الجديدة، وتنمي تفكير الطلبة، وتعمل على تطوير الأبنية المعرفية لهم، مما أدى إلى ظهور اتجاهات متباينة نحو هذه الاستراتيجيات بين معارض ومؤيد، ولأهمية الدور الذي تلعبه الاتجاهات في تشكيل الفكر الإنساني، وتحديد السلوكيات المتوقعة، جاءت هذه الدراسة لتقصي اتجاهات المعلمين نحو إستراتيجيات التدريس الحديثة في محافظة اربد.