تنطلق مشكلة الدراسة الحالية من حقيقة مؤداها أن تدريس اللغة العربية ينأى إلى حد كبير عن تلبية المتوقع منه، وهو واقع يعتمد على طرق تدريس تقليدية، تركز على ذاكرة المتعلم دون التركيز على عقله ووجدانه، وتنمية مهاراته، مما أفقد تعلم اللغة العربية، أن يكون تعلمًا ذا معنى، وعلى هذا فهو تعلمًا بعيدًا كل البعد عن التعلم الفعّال، مما أدى إلى ضعف الطلبة في المهارات والمفاهيم اللغوية. وتجسيدًا لذلك حاول البحث الحالي تطوير الأداء التدريسي لمعلمي اللغة العربية بالمرحلة الثانوية من خلال استخدام مدخل التدريس الاستراتيجي وفنياته.