لا تبغي هذه الورقة البحثية الخوض في معترك تاريخي أو مصطلحي للتعلّم عن بُعد، واللذان تناولتهما أبحاث كثيرة، ولكنها موجّه للجنود الذين وجدوا أنفسهم فجأة في ميدان مختلف تمامًا عن الميدان الذي عملوا فيه طيلة الوقت، ويقصد بهم المعلّمين الذين انتقلوا من التعليم التقليدي وعن قرب في الفصول الاعتيادية إلى التعليم عن بُعد (عبر الإنترنت)، وبناء عليه تغيرت القواعد والمهارات وفتحت إمكانات جديدة ومختلفة عما كانوا عليه من قبل.
في هذه الورقة حاول الكاتب التقريب بين نوعي التعليم السابقين (التقليدي وعن بعد) في أذهان المعلّمين؛ ليقوموا بالانتقال السلس في حال استمر هذا الوضع للعام الدراسي القادم 2020/2021 م، بل ويزعم الباحث بأنهم سيتمكنون من الاستفادة من هذه الفترة والإمكانات العديدة التي فرضها التعليم عن بعد في التعليم عن قرب حين تعود الحياة لسالف عهدها.