يُعد انخفاض عامل الدافعية سببًا في تدني التحصيل لدى الطلاب، ويعزى التدني في التحصيل إلى ضعف توظيف الطرق والاستراتيجيات الحديثة في التعليم والتعلم، وأكدت النتائج التي توصلت إليها بعض الدراسات إلى أن الدافعية للتعلم ترتبط بأساليب والاستراتيجيات التي تستخدم داخل غرف الدراسة، ولذا فإن تنوع طرق واستراتيجيات التدريس لجعل التعلم فعالًا أمرًا بالغ الأهمية، وبالأخص في تدريس العلوم؛ لارتباطها المباشر بحياة الطلبة وتجددها المستمر، فلا اختيار عشوائي لاستراتيجيات وطرق التدريس، ولا جمود في تدريسها، وذلك للعمل على زيادة دافعية الطلاب نحو التعلم وبالآتي زيادة تحصيلهم في العلوم. ومن هنا ظهرت الحاجة إلى طرائق واستراتيجيات تدريس مبتكرة للتعامل مع انخفاض تحصيل الطلاب، ودافعيتهم نحو التعلم، ولذا رأت الباحثة أن تدريس العلوم وفقًا لاستراتيجية المعلم الصغير قد تسهم في تنمية الدافعية للتعلم والتحصيل لدى طلاب المرحلة الابتدائية.