من خلال الخبرة العملية والعلمية للباحث في مجال تدريس الرياضيات وفي كافة مراحل التدريس لاحظ قصورًا كبيرًا في استخدام مستحدثات تكنولوجيا التعليم في التدريس، وبأن السيطرة ما زالت من نصيب الأساليب التقليدية، وترجع الأسباب لعدة أمور ومنها نقص الكوادر البشرية المشرفة على مصادر التعلم، ونقص في المعرفة وتشغيل وصيانة الأجهزة، والخوف من استخدامها أو من المساءلة من قبل الإدارة، أو الخوف من الخروج عن المألوف في التعليم، أو عدم الاقتناع بجدوى توظيفها، أو لقلة التشجيع من الإدارة وهيئة الإشراف على استخدامها، وتبين من استعراض دفاتر تحضير الدروس اليومية لبعض الزملاء من المعلمين والمعلمات بأن الوسائل التعليمية المستخدمة تنحصر في الكتاب المدرسي والسبورة، وفي هذا الكثير من المؤشرات لوجود صعوبات تعيق توظيف تكنولوجيا التعليم، وفي ضوء اهتمام وزارة التربية في جمهورية العراق بتوظيف هذه التقنيات جاءت هذه الدراسة لقياس مستوى التعليم الإلكتروني ومعرفة درجة توافر واستخدام الأساليب الحديثة في مدارس النجف كنموذجا.