انبثقت مشكلة الدراسة من رافدين أساسيين، وتمثل الرافد الأول من خلال الخبرة الشخصية للباحثة عندما قامت بإجراء حديث مع إحدى قريباتها وهي معلمة بمرحلة الطفولة المبكرة، وسألتها عن وضع صعوبات التعلم بالمرحلة المبكرة، وأجابت بأنها لاحظت وجود مؤشرات لصعوبات التعلم لدى بعض الأطفال، ولاحظت عدم معرفة بعض معلمات الطفولة المبكرة بهذه المؤشرات. وتمثل الرافد الثاني في الجانب البحثي من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث والتي أوصت بأهمية نشر ثقافة الوعي بصعوبات التعلم وبضرورة تدريب وتوعية المعلمات على إجراءات الكشف والتدخل المبكر لصعوبات التعلم لدى الأطفال، ووضع برامج تدريبية لتقييم وملاحظة مؤشرات صعوبات التعلم. بالإضافة لعدم وجود دراسات عربية -في حدود علم الباحثان- تناولت تدريب معلمات الطفولة المبكرة للتعرف على الأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم.