من اطلاع الباحثتين على بعض الدراسات السابقة التي اهتمت بأدوار المعلمين في تنمية مفاهيم الأمن الفكري لدى الطلبة تبين أن نتائج تلك الدراسات كانت متباينة: فبعضها أثبت أن الدور الذي يقوم به المعلم بتنمية مفاهيم الأمن الفكري لدى الطلاب كان كبيرًا، وتوصلت دراسات أخرى إلى قصور في الدور الذي يسهم به المعلم في إكساب الطلاب مفاهيم الأمن الفكري. كما ولم تجد الباحثتان أي دراسة محلية تطرقت إلى تحديد دور معلمات رياض الأطفال في إكساب طفل الروضة مفاهيم الأمن الفكري ومقومات ذلك. هذه الأسباب مجتمعة دفعت الباحثتين إلى اختيار الموضوع وخاصة في ظل غياب الدراسات التي اهتمت به، وفي ظل الحاجة إلى تحديد نواحي القوة والضعف في هذا الدور لتعزيز مواطن القوة ومعالجة جوانب الضعف فيه مما قد يؤدي إلى تفعيله بصورة أكبر.