يرى الكاتب أن المعلم الناجح من لا يغفل عن السؤال، لأنه يدرك أن شفاء العيّ ومفتاح العلم هو السؤال، فيسأل في بداية الدرس ليتحقق من فهم ما كان ويتواصل بما سيكون، ويسأل خلال الدرس كلما فرغ من مضمون هام ليوقن أنه ترسخ في العقول، أو يسأل كلما رمق فتورًا أو لحظ مللا ليوقظ به الأفهام ويحرك النفوس، ويسأل المعلم في نهاية الدرس للإجمال. المعلم الناجح من لا يُجمل ما عَلّمَه بنفسه ويستمع إليه طلابه. المطلوب أن يُجمل الطلاب بواسطة أسئلة موجهة من المعلم، وهكذا يرقب المعلم إجمالهم ويصحّح ما يكون من خطأ وسوء فهم حتى يضمن أن سواد الطلاب الأعظم تحققت أهداف الدرس فيهم، وهكذا يكون نجاح الدرس كاملًا وفلاح المعلم شاملًا، فارفع عندها راية العلم وليهْنك السؤال غاية ً ووسيلة.