من بين أهم العناصر الأكثر تضررًا من جرّاء الأزمة التربوية في الدول العربية هو المعلم، والذي يلعب دورًا بالغ الأهمية في عمليتي التعليم والتعلّم، وعنصرًا مركزيًا بالمدرسة، وعصبها الرئيس الذي يتوقف عليه نجاح عملية التربية في تحقيق أهدافها، علمًا بأن هناك العديد من العناصر الآخرى، إلا أن المناهج المناسبة، والوسائل الجيدة، والمباني والتجهيزات والإدارة الحكيمة... وإلى غير ذلك من أبعاد لا تعطي ثمارها إذا لم توضع بين يدي معلم كفء، ويكاد يتفق التربويون على أنه لا يمكن أن يتوافر تعليم جيد دون معلم جيد. ولأن مهنة المعلم تتمثل في تعليم العلم وخدمة المجتمع، فهو عدة الأمة في سرائها وضرائها ومظهر من مظاهر قوتها أو ضعفها ومنشيء أجيالها، مما جعل مهنته تتبوأ مكانة هامة في المجتمع.