بحسب رأي الفيلسوف اليوناني سقراط، فأن التعليم الجيد والفاعل هو الذي تحكمه ثقافة الشك، ويسير عملياته النقاش سرًا وعلانيًة، والتعبير عن الفرضيات الشخصية وطرح الأسئلة، والرغبة في المهام الموجهة ذاتيًا. وعلى النقيض يثمن الفيلسوف الشرقي كونفوشيوس التعلّم الذي يتسم ببذل الجهد والإصلاح السلوكي، والاكتساب العملي للمعرفة الأساسية. وبناء عليه يبدو أن هناك حاجة للتعرف على العوامل التي تُحجم السؤال، والتي تعرف في الدراسة الحالية بالعوامل التي تحد وتُقلص من السؤال في ثقافة التعلم داخل القاعات الدراسية، سواء ارتبطت تلك العوامل بعناصر البيئة الأكاديمية كافة، أو تلك العوامل المرتبطة بثقافة المجتمع السائدة، والتي تنعكس على ذهنية الطلبة عند التعامل مع السؤال.