بحكم طبيعة عمل الباحثة، واحتكاكها المباشر مع الطالبات المعلمات اهتمت بالوقوف على قلق المستقبل المهني لديهن وعلاقته ببعض المتغيرات، ولاحظت في السنوات الأخيرة توافر تلك الإشكالية بينهن من تخوف من المستقبل وعدم الثقة في قدراتهن وإمكاناتهن، والأصعب في نظرهتن لأنفسهن بصورة سلبية. بالإضافة لذلك وفي ظل ما يمر به المجتمع من متغيرات وتحديات محلية وعالمية، فإن الحاجة تدعو إلى الاهتمام لمثل هذا النوع من الدراسات والتعرف على طبيعة العلاقة بين متغيرات تؤثر بشكل مباشر في سلوكيات الأفراد، أي محاولة الوقوف على طبيعة العلاقة التي تربط بين قلق المستقبل المهني ومركز الضبط ومتغيرات أخرى.