غالبًا ما تصطدم الحماسة التي يُقبل بها المدرسون الجدد على مهنة التدريس، بقلة الخبرة أو حتى بانعدامها، في مواجهة واقع معقد تختلط فيه طبيعة الفئة العمرية للمدرسة، وخصائصها السيكولوجية والوجدانية بالعوامل البيروقراطية، وبضغوطات الآباء، والمجتمع المدرسي. إنه لواقع بعيد تمامًا عن أحلام وتخيلات المدرسين الجدد، خصوصًا حينما يفقد هؤلاء التحكم في الفصل الدراسي، ويصبح الفصل حقلًا لكل أنواع الشغب والممارسات اللاتربوية، والتي لا تحفز على التعلم، و تستنزف المدرس نفسيًا وجسديًا بوتيرة سريعة لن يستطيع معها الاستمرار، وفي هذا المقال محاولة لتعريف المدرسين الجدد على أهم الاستراتيجيات التي تساعدهم على التحكم في الفصل الدراسي، وإنجاز المهام الموكولة إليهم على أحسن وجه.