في الواقع نحن بحاجة لمعلم مُعَد بأساليب متطورة تواكب متغيرات العصر الرقمي، والذي يشير إلى أن الطريقة التي تَعلّم بها المعلمون غير الطريقة التي يجب تعليم طلابهم بها في هذا العصر، والعالم بتغير مستمر، وهذا ما يلقي بالمسؤولية على كاهل كليات التربية كي تقوم بتطوير برامجها الأكاديمية والمهنية والثقافية من أجل إعداد معلم عصري، وذلك من منطلق العلاقة بين مستوى كفاية وجودة برامج كليات التربية ومستوى جودة أداء خريجي هذه الكليات، وهذا التطوير يجب أن يتم في ضوء رؤية واضحة ورسالة تترجم لمجموعة من الأهداف يتم صياغتها في ضوء الواقع وتنطلق منه إلى المستقبل، وللحكومة المصرية رؤية لتصبح دولة متقدمة في عام 2030، وهذا يعني ضمنًا بأنها بحاجة إلى قوة عاملة مجهزة بمهارات رقمية تُمكنها من المنافسة وتكون قابلة للتسويق على الصعيد العالمي.