التحدّي الكامن في تأهيل الخرّيجين الجدد في مجال التدريس للعمل في الضواحي ناجم عن الفجوات الاجتماعيّة، والثقافيّة والاقتصاديّة بين الشرائح المختلفة بالمجتمع. وتعرض الدراسة الحالية وجهة نظر حديثة لقضيّة الفجوات بين المعلّم وطلابه وطالباته، وذلك من خلال بعض الأمثلة لبرامج تأهيل الخرّيجين الجدد بمجال التدريس للعمل في الضواحي في مختلف دول العالم؛ وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدراسة تناولت القضيّة من الجانب المضموني والمنهجي لتأهيل المعلّمين والمعلّمات، وتضمنت أربعة فصول.
يحتوي الفصل الأوّل على بعض من المصطلحات الكثيرة التي وردت في الأدب البحثي، والتي من خلالها تحددت ثلاثة حيّزات بالضواحي، وهي: البُعد الجغرافي، ونقص الموارد الاقتصاديّة، والتفاوت الثقافي. وعرض الفصل الثاني والمركزي لهذه الدراسة أربع برامج تأهيل تُطبَّق في دول مختلفة، واحتوي الفصل الثالث على التحدّيات المركزيّة الكامنة في تأهيل الخرّيجين الجدد في مجال التدريس للعمل في الضواحي، بينما تضمن الفصل الرابع والأخير على الحلول الممكنة، والتي تظهر كتوصيات في الأدب البحثي الذي تمّت دراسته.