في السنوات الأخيرة، إزداد وتعمق الإدراك بوجوب فحص مدى التوافق بين حيزات التعلم التقليدية والتغيرات التي تطرأ على نواتج عملية التعلم ومنها: المعرفة، والقيم، والمهارات المطلوبة من متعلمي القرن الحادي والعشرين. وقد تعزز هذا الفهم في ضوء عمليات صنع القرارات الحكومية ذات الصلة باستثمار الموارد الجماهيرية العامة في بناء مدارس جديدة، وفي ضوء تطور الخطاب حول قضايا الاستدامة البيئية، ودمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين سيرورات التعلم، ولانعدام المساواة التربوية والتجديد البيئي بالمناطق التي تزداد فيها معدلات الفقر.
وعلى الرغم من الاهتمام المتزايد والاستثمار الممنهج في حيزات التعلم المدرسية، لا توجد أبحاث كافية حول العلاقة بين الحيز المادي وسيرورات التعلم والتدريس. وعليه يتمحور التقرير التالي في فهم العلاقات بين تصميم حيّزات الدراسة وسيرورات التدريس والتعليم.