العلاقات بين تصميم حيّزات الدراسة وسيرورات التدريس والتعليم

المؤلفون: 
منشور: 
2020

المصدر: موقع مركز معلومات وبحث في التربية والتعليم، 2020

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدف التقرير الحالي إلى فهم ودراسة العلاقات بين تصميم حيّزات الدراسة وسيرورات التدريس والتعليم، سيما وقد ازداد وتعمق الإدراك بوجوب فحص مدى التوافق بين حيزات التعلم التقليدية والتغيرات التي تطرأ على نواتج عملية التعلم، وذلك من خلال التركيز على كل من:
1. تحديد المصطلحات المرتبطة بحيّزات الدراسة الحديثة والمبتكرة وبناء قاعدة مصطلحات لبحث الموضوع.
2. عرض النتائج المركزيّة حول العلاقات بين حيّزات الدراسة ونتائج التعليم وسيرورات التعليم والدراسة.
3. استخلاص الاستنتاجات المركزيّة.
وعلى الرغم من الاهتمام المتزايد والاستثمار الممنهج في حيزات التعلم المدرسية، لا توجد أبحاث كافية حول العلاقة بين الحيز المادي وسيرورات التعلم والتدريس.
هنالك مجموعات بحثية قليلة فقط تركز على العلاقة بين حيزات التعلم ونتائج التدريس والتعلم، ومنها مجموعة OECD وهي مجموعة خبراء لبيئات التعلم الفعّالة والناجعة Environments Learning Effective ELE -، ومجموعة بحثية لبيئات التعلم الحديثة والمبتكرة من جامعة ملبورن، في أستراليا (LeaRN).
تتمحور أبحاث مجموعة الـ OECD حول التفاعلات بين التدريس والتعلم، بينما يتمحور بحث المجموعة الأستراليّة حول المنظومة الهندسية للمدارس؛ بالإضافة، هناك القليل من البحوث التجريبية والمُحٍكمة التي تختبر الموضوع. كما ولا توجد معطيات تجريبية كافية لتقييم كيفية تأثير حيّزات الدراسة المختلفة على سيرورات التدريس والتعليم.
وفي ضوء محدودية الدراسات المتعلقة بالنواحي المكانية لبيئات التعلم، فإن أي محاولة لإنشاء منهجية بحث فعّالة وناجعة لتقييم أنماط تأثير البيئة المادية في علم أصول التدريس (بيدغوغيا) ونتائج التعلم هو تحد كبير.
يعتبر التقرير الحالي كمحاولة لمواجهة التحدي وإخراج الأدبيات البحثية الصحيحة ذات الصلة بالعلاقات بين تصميم حيّزات الدراسة وسيرورات التدريس والتعليم، من خلال كما سبق وذُكر أهدافه الثلاثة، والتي يمكن تلخيصها بتحديد المصطلحات ذات الصلة بالموضوع، ونتائج الأبحاث الأساسية، واستخلاص الاستنتاجات.
يتكون التقرير من ثلاثة أجزاء، ويعالج كل جزء فيه واحد من الأهداف وعلى التوالي. ففي الجزء الأول، والذي يمثل الأساس لبقية التقرير، تم التعمق في تعريفات بيئات التعلم وجوانب تصميمها، وقَدّم أيضًا مُلخصًا لـ معايير تقييم حيزات التعلم؛ وفي الجزء الثاني عرضت النتائج الرئيسة التي تربط بين حيزات التعلم والتحصيل الأكاديمي (الإنجاز)، ومهارات القرن الحادي والعشرين، والمناخ، والدافعية والآثار المترتبة على سيرورات التدريس والتعلم؛ بينما ركز الجزء الثالث والأخير على التحديات، والرؤى، والتوصيات المتعلقة بتصميم حيزات التعلم.  

التحديث: يناير. 17, 2021
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: