الفروق الكبيرة بين نسبة الزيادة في عدد الطلبة المقبولين للمعاهد العليا ونسبة زيادة أعضاء هيئة التدريس فيها يؤكد على وجود خلل في التوسع، أضف لذلك النقص في نصيب الطالب من الأجهزة في هذه المعاهد مما يؤثر سلبًا على جودة الخدمات. ونظرًا لأهمية حصول مؤسسات التعليم العالي على الاعتماد الأكاديمي وقلة الحاصلين عليها يؤكد على ضرورة البحث وراء الأسباب التي أدت لهذه الظاهرة. وعليه، وبعد مرور أكثر من (16) سنة على إنشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في مصر العربية، ووضع مجموعة من معايير الاعتماد فالملاحظ قلة عدد المعاهد والجامعات التي حصلت على الاعتماد مما يشير إلى وجود مشكلة فعلية في عجز هذه المؤسسات للوفاء بمتطلبات الاعتماد. وعليه تحددت مشكلة الدراسة في كيفية تطوير المعاهد العالية الخاصة في جمهورية مصر العربية في ضوء معايير الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس.