نبع الإحساس بمشكلة الدراسة من شكل وظروف العصر الحالي، عصر التقدم العلمي والتكنولوجي والذي أصبح فيه معيار تقدم الأمم بما ينتجه أبنائها من إنتاج فكري وإنتاج مادي، يسهم في رقي وتقدم البشرية. ومما دعم الشعور بالمشكلة ضعف التفكير الإنتاجي بظل المجتمع الحالي، ويظهر ذلك في الوقوف عند مستوى اقتراح الأفكار الجيدة والمبتكرة للمشكلات، دون الانتقال إلى مستوى التطبيق وتحويل تلك الأفكار إلى إنتاج فكري أو مادي يسهم في التغلب على المشكلات القائمة بالفعل وبمثابة تحدي للمشكلات المستقبلية. كما أن نظام التعليم بظل مجتمعنا الحالي لا يزال تقليديًا ولا يشجع على التفكير الإنتاجي.