حين أراقب طلاب هذه الأيام وبالذات في نهاية كل فصل وألاحظ بوادر المرح والفرح والصخب الذي هم عليه أدرك كم أن معظمهم محظوظون حيث لم تلحقهم لعنة الامتحانات وخوفها وقلقها، فهم لا يقلقون من مدرس أو مادة وهم لا يعاقبون أو يدري بهم أحد، أجادوا تلاوة هذه السورة أم لا، كما لا يدري أحد هل يستطيع أي منهم أن يحسب فكة نقود أعيدت له من البقالة.
هذا هو ثمن التقويم. ثمن هائل أتساءل في كل لحظة هل تدرك هذه الأمة ثمنه؟هل يدرك آباء وأمهات هذا الجيل ثمن فكرة نظام التقويم المستمر الذي طبق منذ سنوات عديدة في مدارسنا؟