يعتبر المربي جون ديوي قارئًا متميزًا للأفكار التربوية التي قدمها من سبقه من فلاسفة ومربين، فقد كان مطلعًا على أبرز تلك الأفكار وأبعادها التربوية والفلسفية، غير أن اطلاعه على تلك الأفكار، واعترافه بما فيها من صواب وجدة، لم يؤدبه إلى قبولها ومسايرتها وتبنيها دون تمحيص، بل على العكس من ذلك فقد وجه لها نقدًا لاذعًا مس أهم الأسس والركائز لها، وقد شكل هذا العمل أحد جوانب الثورة التربوية التي قام بها، والتي مست الأفكار مثلما مست الممارسات والتطبيقات.