المصدر: المجلة الفلسطينية للتعليم المفتوح، 2016، 5 (10)، 205-219
على الرغم من أن التطورات في شبكات تكنولوجيا الوسائط المتعددة والإنترنت قد ساهمت في إدخال تحسينات هائلة في مستوى التعلم، وكذلك التعلم عن بعد في دول العالم المتقدمة، فإن دول العالم النامي ما زالت في وضع لا يمكنها من الاستفادة من هذه التحسينات بسبب الانتشار المحدود لهذه التقنيات، بالإضافة إلى عدم وجود الإدارة المناسبة ومشكلات البنية التحتية. وإذا لم يتم التغلب على هذه المشكلات لتمكين الناس في البلدان النامية من الاستفادة من هذه التقنيات في التعلم عن بعد، فلن تستطيع الغالبية العظمى من سكان العالم مواكبة ذلك.
تتكون هذه الورقة من خمسة أجزاء؛ ويشتمل الجزء الأول على مقدمة عامة تخص التعلم عن بعد في البلدان النامية باستخدام تكنولوجيا الاتصالات الخلوية والوسائط المتعددة؛ وأما الجزء الثاني منها فيعرض المشكلات المتعلقة بالاستفادة من هذه التقنيات في البلدان النامية مثل: الانتشار المحدود لهذه التقنيات، وعدم وجود الإدارة المناسبة ومشكلات البنية التحتية؛ وأما الجزء الثالث فيعرض البيانات الإحصائية لإظهار الفرق بين كيفية استخدام الإنترنت في البلدان النامية والبلدان المتقدمة؛ وأما الجزء الرابع فيشير إلى الاتجاهات المستقبلية للبحث في حل هذه المشكلات، وأما الجزء الخامس فهو ملاحظات ختامية.
يعتقد الكاتب أن تقدم تكنولوجيا الاتصالات وسيلة واعدة جدًّا للوصول إلى جمهور واسع من البلدان النامية؛ لأنها لا تتطلب اتصالات النطاق الترددي. ولذا علينا تطوير التعلم عن بعد باستخدام الوسائط المتعددة من خلال تكنولوجيا الاتصالات. ويبدو أن هذا هو الطريق الأنجع للوصول إلى المليارات من الناس الذين يعيشون في المناطق الريفية في البلدان النامية. وبالتالي يجب أن تكون الجهود البحثية مكرسة لهذا الاتجاه. وقد خطط المؤلف للعمل على كيفية استخدام تكنولوجيا الاتصالات لتقديم التعلم عن بعد في كل من البلدان المتقدمة والنامية بوسيلة فعّالة باستخدام أدوات الوسائط المتعددة المتقدمة. ويختتم بتقديم إجمال لهذه الورقة.
إضافة تعليق: