تنبع أهمية البحث الحالي من ضرورة تنمية كفاءات أعضاء هيئة التدريس، ومساندتهم أكاديميًا، خاصة وأن مدى التحضير والاستقبال الذي يقوم به القسم لوصول عضو جديد تم تعيينه حديثًا سيكون له بالغ الأثر في نظرته نحو زملائه والقسم، وعلى الرغم من أهمية عملية دخول أعضاء هيئة تدريس وهيئات معاونة وإعداد البرامج التوجيهية لتنشئتهم والحفاظ عليهم إلا أنها قليلا ما تُبحث عربيًا، ونادرًا ما تفهم، وغالبًا ما تهمل، ومن هنا يشكل هذا الأمر تحديًا للبحث الراهن، ولكون أقسام الكليات والجامعات تعتمد على طاقة الزملاءجميعهم، وإبداعهم في دفع عجلة تقدم القسم بأنفسهم نحو الأمام، فإن من مسؤوليات رؤساء مجالس الأقسام ترسيخ زمالة القادمين الجدد، والتي تتوج في النهاية بالتعيين والتثبيت، وما يترتب على ذلك من إجراءات ومحاولات معرفة ما يدور داخل أقسامهم الأكاديمية من علاقات هي قضية لا تقل أهمية عن أي مهمة أو دور آخر للأقسام الأكاديمية ورؤسائها وأعضائها.