وقع الاختيار على موضوع تأهيل المعلم لأنه منبع كل المعارف فإذا كان هذا المصدر نقيًا وخاليًا من الشوائب فمن الضروري أن لا يحتوي المصب على كثير من المعكرات. لقد تم التركيز في هذا البحث على كيفية تأهيل المعلم في فرنسا عمومًا وعلى تأهيله في معالجة أخطاء التلاميذ خصوصًا. كما سيتم لاحقًا تناول نظم التأهيل والتدريب المتنوعة في العالم. والغاية الرئيسة من هذه الدراسة لهذه النظم، صياغة "توليفة" متناسبة ومتلائمة مع الواقع العربي، وبالتالي تطوير المدرسة العربية. وتعتمد هذه الدراسة على إطار نظري خاص؛ النهج أو المنهجية المزدوجة، المقترحة من قبل روبير و ريجولسكي (Robert Rogalski). وتهدف إلى تسليط الضوء على الطرائق والاستراتيجيات المتبعة في تأهيل معلمي الرياضيات التي لها أثر جيد في إكساب المعلم وسائل متنوعة تساعده على معالجة أخطاء التلاميذ. وتحاول الإجابة على سؤال مفصلي: كيف ندرب المعلم المستقبلي على معالجة أخطاء تلاميذه بشكل جيد؟