إنّ مواكبة البرامج والنظريات الحديثة في تعليم الموهوبين هي مسؤولية مشتركة بين المعلمين المربين والدارسين، وصانعي القرار، وذلك لما لهذه البرامج من أهمية في إستثمار قدرات وطاقات الطلبة المتفوقين والموهوبين؛ وإحدى هذه النظريات هي نظرية الذكاء الناجح، والتي ينبثق عنها البرنامج التعليمي لهذه الدراسة. ولقد أشار العديد من الدراسات الأجنبية إلى فعاليّة البرامج المماثلة المنبثقة عن هذه النظرية في تنمية قدرات الطلبة التحليلية، والإبداعية، والعملية، بالإضافة إلى تفوقهم تحصيليًا. وبالرغم من الدعم التجريبي لهذه النظرية وتطبيقاتها على الطلبة في الدراسات الأجنبية، فهناك حاجة ماسة للتأكد من مناسبة تطبيقاتها في المجتمع المحلي، وبهذا تكمن مشكلة الدراسة الحالية، أي التحقق من جدوى البرنامج التعليمي المنبثق عن نظرية الذكاء الناجح والتأكد من فاعليته في البيئة المحلية.