المصدر: مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس – سوريا، 2016، 14 (1)، 13-37.
تهدف الدراسة الحالية إلى معرفة أثر برنامج تعليمي مستند إلى نظرية الذكاء الناجح في تنمية القدرات التحليلية والإبداعية والعملية لدى الطلبة المتفوقين عقليًا، وأثره في تحصيل الطلبة في مجال اللغة العربية.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج شبه التجريبي، إذ اختيرت عينة الدراسة بطريقة قصدية، وتم تعيين المجموعتين: التجريبية والضابطة بطريقة عشوائية، حيث اختير صفين من أربعة صفوف للطلبة المتفوقين عقليًا في الصف العاشر الأساسي من مدرسة اليوبيل، التابعة لمؤسسة الملك حسين بمدينة عمان عاصمة الأردن، وتم تدريس المجموعة التجريبية حسب البرنامج التعليمي في اللغة العربية المستند على نظرية الذكاء الناجح، بينما تم تدريس المجموعة الضابطة بالطريقة التقليدية. وأما مجتمع الدراسة فتكوّن من جميع طلبة الصف العاشر الأساسي في مدرسة اليوبيل للعام الدراسي 2004/2005 والبالغ عددهم (98) طالبًا وطالبة موزعين على أربعة شعب صفية. وأما عينة الدراسة فتكونت من صفين وتم اختيارهما بطريقة عشوائية، أحدهما مجموعة تجريبية مكونة من (23) فردًا (14 طالبًا، و 9 طالبات)، ومجموعة ضابطة مكونة من (23) فردًا (13 طالبًا، و 10 طالبات). ومن الجدير بالذكر أنه تم حساب متوسطات معدلات الطلبة في المجموعتين للتأكد من التكافؤ قبل البدء بالتجربة. وأما أدوات الدراسة فقد شملت: السجلات التراكمية لمعدلات الطلبة في آخر فصل دراسي، والاختبارات القبلية والبعدية لقياس التحصيل في مادة اللغة العربية، والصورة الأردنية (القرعان، 2003) المعدّلة لاختبار ستيرنبرغ الثلاثي للقدرات: التحليلية والإبداعية والعملية، وأخيرًا البرنامج التعليمي والذي تكون من مجموعة من الدروس في المطالعة، والنصوص الأدبية، وقواعد الغة العربية، والتعبير، والتلخيص، وتطبيقات لغوية من مادة الفصل الثاني للصف العاشر الأساسي.
أشارت نتائج الدراسة إلى وجود أثر دال إحصائيًا للبرنامج التعليمي المستند على نظرية الذكاء الناجح في تنمية القدرات التحليلية، والإبداعية، والعملية لدى الطلبة المتفوقين عقليًا لصالح المجموعة التجريبية. وإلى عدم وجود أثر دال إحصائيًا للبرنامج في تحسين التحصيل الدراسي في اللغة العربية للطلبة المتفوقين عقليًا.
في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج تم تقديم العديد من التوصيات، ومنها:
- إجراء دراسات تتناول تطبيقات النظرية لدى الطلبة العاديين.
- تطبيق البرنامج في مواد دراسية أخرى كالعلوم والرياضيات.
- إجراء دراسات باستخدام النظرية لفترة زمنية أطول.
- إجراء دراسات خاصة بالنظرية، وعلاقتها بأنماط التفكير، والتعلم.
- تعميم التجربة، وتدريب المعلمين للتدريس باستخدام النظرية.
- ربط التعليم بالحياة العملية من خلال تعديل المناهج، وطرق التدريس، وطرق التقييم، وجعل التعلم والتعليم وظيفيًا.
مصادر:
القرعان، عبد الجليل (2003). أثر برنامج تعليمي مستند إلى نظرية ستيرنبرغ الثلاثية لتحسين مستوى اتخاذ القرار لدى طلبة الصف الأول الثانوي (أدبي/ علمي). رسالة دكتوراة، جامعة عمان العربية للدراسات العليا، عمان، الأردن.
إضافة تعليق: