انبثقت مشكلة الدراسة من معايشة الباحث لها في جامعة مؤتة حيث بدت ملامحها جلية وواضحة، وفي أشكال متنوعة كالاعتصامات، وزيادة المطالب، والمساندة بين أعضاء هيئة التدريس والعاملين في الانضمام للمعارضة، وتعليق العمل لساعات بل لأيام، والإعلان عن لقاءات تنسيقية مع أعضاء هيئة التدريس في الجامعة واختيار لجان للتفاوض مع قيادة الجامعة الأكاديمية، كما كانت قيادة الجامعة الأكاديمية تجري اتصالات مباشرة مع المعارضة وتقف في صفوفها لتبرير مطالبها ومحاولة تخفيف حدتها، وكانت تنجح في كثير من الأحيان في إخماد المعارضة وإخفاء ملامحها العلنية إلا أن الأمر بلغ ذروته في الآونة الأخيرة حينما حاول المعارضون اقتحام مكاتب رئاسة الجامعة والنواب كوسيلة ضغط لإرغامهم على تحقيق مطالبهم. وعلى الصعيد الموضوعي فقد دفع هـذا الحـس والشعـور بحجـم المشكلـة الباحـث إلى تناولها مستندًا إلـى ما سبق من دراسـات علمية تلقـي الضـوء عليهـا وعلى كيفية معالجتها.