لطلبة الجامعات خلفيات ثقافية واجتماعية مختلفة، ولديهم نقاط قوة وضعف متباينة تتمثل في ميول واتجاهات وطموحات، ومستويات مختلفة من الدافعية، وكذلك الحال بالنسبة لطرق تعلمهم، وتختلف استراتيجيات التدريس المتّبعة في معظم الأحيان داخل الجامعات وتتباين بين محاضر لآخر، فمنهم من يتبع أسلوب المحاضرة فقط، في حين أن آخر يقوم بالعروض والأنشطة، وهكذا. ولكن، كم يتعلم الطالب داخل قاعة الدرس؟ فهذا يعتمد على قدرة الطالب واستعداده وعلى مدى التقاطع بين نمط تعلمه واستراتيجية التدريس المتبعة. ومن هنا تنطلق مشكلة هذا البحث، من أن الطلبة يمتلكون أنماطًا تعليمية متنوعة، والسؤال ما مدى وعي المحاضرون لهذه الاختلافات، وإلى أي مدى يستطيع المحاضرون اكتشاف أنماط التعلم لدى طلبتهم، والى أي مدى هم قادرون على تلبيتها ليتحقق التعلّم الأفضل؟ كما ويقدم البحث طريقة للتعرف على أنماط التعلم المفضلة لطلبة الجامعات بشكل عام ولطلبة الجامعات السعودية بشكل خاص.