أنماط التعلم المفضلة لدى طلبة الجامعات السعودية ما بين الواقع والطموح

منشور: 
2016

المصدر: المجلة الدولية التربوية المتخصصة، 2016، 5(5)، 217-239

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن أنماط التعلم المفضلة لدى طلبة جامعة حائل في السعودية، والكشف عن نوع نمط التعلم المفضل وعلاقته بكل من: تخصص الثانوية العامة، والسنة الدراسية، والجنس، والتقدير، ومعرفة واقع أنـماط التعلم المفضلة لدى طـلبة جامعة حائل. ومن المهم التأكيد مسبقًا بأن هذه الدراسة قد اقتصرت على أنماط التعلم المذكورة فقط في نموذج فمدر وسولومون، تحت عنوان "مؤشر أنماط التعلم"، Index of Learning Styles (ILS) .  كما، واقتصرت عينة الدراسة على عدد من الطلبة المسجلين لمقررات دراسية في كلية التربية/ جامعة حائل فقط في الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي (2012/2013 م).

ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحثون المنهج الوصفي المسحي، وأما عينة الدراسة فتكونت من الطلاب والطالبات المسجلين لمقررات دراسية في كلية التربية في جامعة حائل، حيث تم اختيارهم بطريقة العشوائية العنقودية. وتكونت عينة الدراسة من (203) طالبًا وطالبة موزعين على (30) شعبة، وقد تم توزيع العينة بحسب
المتغيرات كالجنس والسنة الدراسية وتخصص الثانوية العامة والتقدير. وأما أداة القياس فقد استخدم مؤشر أنماط التعلم لفدلر وسولومون، وتكونت الأداة في صيغتها النهائية من (44) فقرة موزعة بالتساوي على أربعة محاور رئيسة والتي تشير إلى أماط التعلم المختلفة، وهي: نشط/ تأملي، حسي/ حدسي، بصري/ لفظي، ومتسلسل/ شمولي. وقد قامت الباحثة بترجمة الأداة إلى اللغة العربية وأعادت صياغة بعض الفقرات لتتناسب مع بيئة الطلبة قيد البحث.

أشارت نتائج الدراسة إلى أن أكثر أنماط التعلم تفضيلًا لدى الطلبة هو النمط (البصري - اللفظي) ويليه النمط (الحسي - الحدسي)، وكشفت الدراسة أيضًا عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( (α ≤ 0,05في قيم المتوسطات الحسابية ونمط التعلم البصري - اللفظي تعزى لمتغير السنة الدراسية (سنة أولى، سنة ثانية، سنة ثالثة، سنة رابعة)، ولصالح مستوى السنة الأولى، كما وبينت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الجنس (ذكر- أنثى).

وفي ضوء نتائج البحث، تقدم الباحثون بعدد من التوصيات والمقترحات، ومنها:

  1. تشجيع البيئة التعليمية التعلمية على الملاحظة وجمع المعلومات من خلال الحواس حيث أن معظم الطلبة هم من النمط الحسي - الحدسي والنمط البصري - اللفظي.
  2. لا بد للمحاضرين من تلبية تفضيلات أنماط التعلم المختلفة لطلبتهم من خلال: توفير وقتًا للتفكير والتأمل، وتوفير أنشطة تعليم عديدة ومختلفة.
  3. تشجيع المحاضرين على استخدام استراتيجية التعلم التعاوني.
  4. إجراء المزيد من الدراسات المرتبطة بالعلاقة بين النمط التعليمي الأكثر تفضيلًا ونوع استراتيجية التدريس التي تقود إلى التعلّم الفعّال.

مصادر:

Felder, Richard M., and Solomon, B. A., Index of Learning Styles,1993.
http://www.ncsu.edu/felder-puplic/ILSpage.html

التحديث: ديسمبر. 04, 2016
الطباعة
التعليق

مشاركة:

تعليقات عبر الفيسبوك:

إضافة تعليق: