برزت مشكلة الدراسة الحالية من خلال ملاحظة الباحث لمناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ومعرفته بالواقع التعليمي في الجامعة الأردنية، وادراكه بضرورة توافر المعلم المؤهل الذي يمتلك الكفايات التعليمية والبرامج القائمة عليها؛ ولاحظ أيضًا تدنيًا واضحا في درجة ممارسة أساتذة اللغة العربية للناطقين بغيرها للكفايات التعليمية في مركز اللغات في الجامعة الأردنية. وعليه، فقد رأى أن هناك حاجة لتحديد الكفايات التي يجب على معلم اللغة العربية للناطقين بغيرها أن يتسلح بها داخل الفصل، وما تتضمنه من مواقف تعليمية، ولذا رغب في إجراء دراسة يحدد فيها ما يحتاجه معلم اللغة العربية للناطقين بغيرها من الكفايات التعليمية، والتي من خلالها يرتقي المعلم بنفسه وبطلبته، وكذلك لتقويم أدائه، ومعرفة مستوياته في ضوء تلك الكفايات، وبيان جوانب القصور ومواطن الضعف ومعالجتها.