يعد الاهتمام بإعداد وتأهيل معلم الرياضيات شيئًا ضروريًا لإنجاح عملية تدريس هذه المادة، ولعل من أهم المشاكل التي يعاني منها تعليم الرياضيات هو التحاق بعض المعلمين بها من ذوي القدرات المتوسطة، وأن معظمهم التحقوا بها لا رغبةً فيها، وإنما وسيلة لكسب العيش. وربما ساهم نقص المعلمين الجيدين، وتزايد أعداد الطلاب في المدارس في إتاحة الفرصة لأولئك المعلمين لدخول هذه المهنة. أضف إلى ذلك وجود بعض المعلمين من خريجي كليات الهندسة، والزراعة، والاقتصاد، وهؤلاء لم يُعدو إعدادًا ليكونوا معلمين، الأمر الذي أوجد خليطًا من معلمي الرياضيات الذين ليس لهم علاقة بعملية التدريس أصلًا، وأن أداءهم لا يتناسب مع الفاعلية في العملية التعليمية. لهذه الأسباب يجب إعادة النظر في المتطلبات المهنية لإعداد وتأهيل المعلمين داخل كليات العلوم، وكليات التربية. وعليه، تبلورت مشكلة البحث في كفاءة معلم الرياضيات من خلال إعداده وتأهيله للتدريس لمواكبة تحديث المناهج وتطويرها.