توصف مرحلة الانتقال من مرحلة الطفولة إلى عالم الرشد على انها مرحلة ضغوط وعواصف نظرًا لما تشهده من توترات وصعوبات في التوافق النفسي، ومما قد يؤثر على مختلف نواحي حياة الفرد ومنها تحصيله الدراسي. وإذا كانت دراسة التوافق النفسي ضرورية للإنسان بشكل عام، فإنها أكثر ضرورة للمراهق، وذلك بسبب التغييرات الجسمية والنفسية والاجتماعية والعقلية، وخاصة إن كان متفوقًا عقليًا ويعاني من صعوبات التعلم. وعليه، يمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية على أنها محاولة للتعرف على الفروق في التوافق النفسي بين الطلبة المتفوقين عقليًا ويعانون في نفس الوقت من صعوبات التعلم ونظرائهم الطلبة العاديين.