تعد فئة ذوي الاضطرابات السلوكية من الأحداث الجانحين من الفئات التي قد تشعر بتأثير ذلك في النواحي الشخصية أولاً، وفي الحياة الأسرية والاجتماعية ثانيًا. فيظهر أفرادها عدوانيين، ويريدون الحصول على ما يرغبون دون رادع. وقد ينتج هذا من عدم إشباع الحاجات الأساسية لديهم من حب وأمان من قبل الأسرة وخاصة الوالدين، الأمر الذي يؤدي بهم إلى اختلال التوازن الأسري، المؤدي إلى خلق أفرادًا مضطربين نفسيًا وانفعاليًا. فالأسرة المتكاملة تعد أساسًا للصحة النفسية وسببًا في التطور النمائي والانفعالي لافرادها، بما في ذلك الذكاء الانفعالي، الذي يجعل أفرادها قادرين على التحكم وبناء علاقات، وإلى تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي. ومن هنا نشأت مشكلة الدراسة والتي هدفت إلى معرفة مدى وجود الذكاء الانفعالي لدى ذوي الاضطرابات السلوكية من الأحداث الجانحين في الأردن، ومقارنتهم بالعاديين، وعلاقتها ببعض المتغيرات )نوع التهمة/الجنحة، طبيعة الحكم، تكرار الجريمة، الجنس، والعمر).